نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لمساعدتك على التنقل بكفاءة وأداء وظائف معينة. ستجد معلومات مفصلة حول جميع ملفات تعريف الارتباط ضمن كل فئة موافقة أدناه.
يتم تخزين ملفات تعريف الارتباط المصنفة على أنها "ضرورية" في متصفحك لأنها ضرورية لتمكين الوظائف الأساسية للموقع.
نستخدم أيضًا ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية التي تساعدنا في تحليل كيفية استخدامك لهذا الموقع ، وتخزين تفضيلاتك ، وتوفير المحتوى والإعلانات ذات الصلة بك. لن يتم تخزين ملفات تعريف الارتباط هذه في متصفحك إلا بموافقتك المسبقة....
Necessary cookies are required to enable the basic features of this site, such as providing secure log-in or adjusting your consent preferences. These cookies do not store any personally identifiable data.
Functional cookies help perform certain functionalities like sharing the content of the website on social media platforms, collecting feedback, and other third-party features.
Analytical cookies are used to understand how visitors interact with the website. These cookies help provide information on metrics such as the number of visitors, bounce rate, traffic source, etc.
Performance cookies are used to understand and analyze the key performance indexes of the website which helps in delivering a better user experience for the visitors.
Advertisement cookies are used to provide visitors with customized advertisements based on the pages you visited previously and to analyze the effectiveness of the ad campaigns.
وغالب أقطار العروبة وقعت في قبضة عائلات إقطاعية مسلحة. في مربعات لسجن الضمير.
وأول شيء برعت فيه السلطة الفلسطينية أنها فرَّخت تنينات أمنية تقذف باللهب.
وجدير بالذكر أن أجهزة الرعب في أقطار أخرى اشتقت اسمها من فلسطين (فرع فلسطين) ، فما عجزت عنه بقية الأجهزة حله فرع فلسطين بكل اقتدار.
مع هذا فهناك دول عربية ليس فيها مرض الطائفية، بل يدين البلد كله بالإسلام، وبمذهب واحد (سني) ولكنه مبتلى بأشد من الطائفية من جنود فرعون وهامان، مما يدل على أن الجثة تتناوب عليها أشكال شتى من الحشرات.
وجثة العالم العربي اليوم تنهش فيها الديدان والذبان من كل صنف زوجان. فبلد عموده الفقري طائفي. وآخر الأمن المركزي. وثالث قبائل بني دوس وهذيل. ورابع عائلة تنتسب إلى النبي بسلسلة ذهبية. وخامس يزعم أن الكريات الحمر التي تدور في عروقه ملونة بلون نبوي أخضر. ومنهم من زعم أنه وصل إلى حل كل مشاكل الجنس البشري بما وضع نفسه في مكان الله رب العالمين بقرآن أخضر، كما كان من حكاية القذافي المقذوف الذي انتهى على الخازوق. إننا نعيش عصر الجنون العربي بدون مصحات عقلية وأسوار وأطباء وصدمات كهرباء وانسولين كالذي عولج به جون ناش العبقري المجنون؟
الطائفية مرض مثلث الزويا كل زاوية فيه تعلن إلغاء الإنسان:
فهي أولاً انشداد لطائفة لا حرية للإنسان في اختيار الرحم الذي انقذف منه إلى الحياة؛ فمن ولد في الناصرية سيكون شيعياً على الأغلب. ومن ولد في منطقة البربر نطق الأمازيغية. ومن ولد في جبل سنجار سيكون يزيدياً يعبد الشيطان ـ أو يخافه ـ ويقول أنه (طاووس) مستخلف من الله بحكم الأرض عشرة آلاف من السنين!
ومن ولد في حي الميدان في دمشق سيكون سنياً ما لم يحدث تسرب من فيروس شيوعي أو جرثوم بعثي عبثي؛ فيغير الكود الوراثي فيخرج كافرا بكل الملة.
يحدث هذا حتى يثبت العكس.
وله الحق في ذلك إذا اختار، ولكن هل هامش الخيار كما نتصور أم أنها إكراهات المجتمع.
والطائفية ثانيا تعني استقطاب واستخدام من هو من نفس الفصيلة الحيوانية، مثل تعاون الحشرات على التهام الفتات، والذئاب في مطاردة الفريسة؛ فهنا يغيب الوعي وتعمل الغريزة. كما حصل في سوريا بانتشار عفن الطائفية مثل الفطر في الغابات والبعوض في شرق ألمانيا والجراد في الصومال.
فكلها مناخات مريضة تنمو فيها العلل القاتلة.
والطائفية ثالثا تعني العمل لصالح مجموعة، والقتل باسمها بما يجر عداوة كل الطوائف.
وهو بكلمة ثانية تصدع المجتمع وبرمجة الحرب الأهلية ولو بعد حين. وإذا سالت الدماء في العراق أنهارا فهو أمر طبيعي. وإذا تكرر هذا الشلال المنكود المنكوب في بلد آخر فهو تحصيل حاصل كما في سقوط المطر إلى الأسفل وصعود الغازات لأعلى.
وإذا قتل الناس بعضهم بعضا بأشد من يوغسلافيا فهو تحصيل حاصل.
وهذا الكلام يفسر… ولا يبرر.
والقوانين الاجتماعية لها نظمها الخاص.
سنة الله في خلقه.
قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا (طوائف) ويذيق بعضكم بأس بعض؟؟ انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون؟
الطائفة في الأصل جمود في الزمن، وانتساب لعصر ولى وأدبر، وانتماء لأناس لسنا مسئولين عن تصرفهم وفهمهم؟ وقتل للفردية، وإعدام للاستقلالية وسلب كل ذي لب لبه.
وتعتبر مصر ـ بالمناسبة ـ مركز خصب لتفريخ الطوائف والأحزاب؛ فمنها خرج الإخوان المسلمون، والحاكم بأمر الله الفاطمي والإسماعيلية والحشاشون.
أما في مصر فقد أذابهم حمض الزمن، ولكن في سوريا حمتهم الجبال والعزلة والتاريخ، وسوف تذيبهم التكنولوجيا الحديثة..
كان ذلك في الكتاب مسطورا..
وكمال جنبلاط في لبنان لم يسم نفسه الحزب الدرزي وعقلاء الجبل، بل الحزب التقدمي؟ فهل هو تقدمي بكود وراثي طائفي؟ أم حقا تقدمي يتقدم إلى عرض التاريخ؟ على العموم التاريخ تقدمي ولو مع نكسات كما في مخططات البورصة وصعود وهبوط العملات والمعادن.
المدهش في مصر أنها رحم للطائفية بدون طائفية؛ فهي تصدر الأمراض ولا تصاب به مثل مرض الهيموفيليا (الناعور ـ سيلان الدم لأتفه جرح كما عرف التاريخ عن الكسي ابن نيقولا الثاني الروسي وراسبوتين الدجال ) الذي تحمله الإناث ولا يصبن به.
والسبب في مصر جغرافي بحت. فالنيل لا يسمح بتشكل الطائفية والطائفة. وليس أمام الناس على ضفتي النيل إلا الاختلاط والتجانس أو الموت في الصحراء.
ولعل هذا كان من أسرار نجاح ثورة 25 يناير 2011م حين التحم الأقباط والسنة والشيعة والأرمن وحركة كفاية و6 أبريل بفلاحيهم ومثقفيهم جاهلهم وعالمهم؛ فالمصريون يشبهون اليابانيون من جهة شدة التجانس واللغة والعادات منذ أيام الفرعون بيبي الثاني؟
كان هذا من أسرار نجاحهم حتى جاءتهم علة السلفية والإخوان، ولن يصلح أمرهم إلا بالتجانس من الجديد، وتعقيم البلد من جراثيم العسكر.