كتب ( آينشتاين EINSTEIN ) أبو ( النسبية ) عن الأناس الفعَّالين يقول : (( إن معرفة الحقيقة مرةً واحدة لاتكفي ، والأهم منها هو المحافظة عليها بعناد كي لاتتعرض للضياع وتطويرها باستمرار فتبقى حيةً ناميةً بالتجديد الدائم . إن الحقيقة تشبه تمثال الرخام المنتصب في الصحراء ، مُهَدَدَّاً في كل لحظة بالدفن في لجة التراب ، بفعل عواصف الرمل المتربصة بها . الأيدي النشيطة التي لاتعرف الكلل ، والتي تمسح التراب عن التمثال بشكل متواصل ، هي التي تبقيه متألقاً تحت ضوء الشمس ))(1). وإذا كان آينشتاين (2) قد تكلم في معرفة ( الحقيقة ) فإن فيلسوف التنوير من القرن الثامن عشر ( ليسنغ LESSING) تكلم عن ( البحث عن الحقيقة ) فقال : (( لو أخذ الله الحقيقة المطلقة في يمناه والشوق الخالد للبحث عن هذه الحقيقة في يسراه ، ومعها الخطأ لزام لي ، وسألني أن أختار ؟ إذاً لجثوت ذليلاً عند يسراه بكل تواضع ، ثم قلت يارب : بل أعطني الرغبة إلى البحث ، لإن الحقيقة المطلقة لك وحدك )) ( 3 ) ، ففي هذا الجو النهم للمعرفة ولدت النظرية النسبية فما هي هذه النظرية التي قلبت المفاهيم وماهي ذيولها الفلسفية ؟ لنستمع إلى القصة المثيرة .
سألني الدكتور ( ط ) وهو يحدقني بنظراته التي تشع ذكاءاً كالعادة : لك عندي مجموعة من الاستفسارات !! ومضى الليل إلى منتصفه ونحن يخوض في فضاءات معرفية مختلفة ، ونبحث بنهم مع آخرين في اختراقات المعرفة الجديدة ، ولكنه وقف أمام سؤال ليقول : أريد تعليقاً شافياً لقضية ( الجن والمس ) فماذا في جعبتك عنها ؟؟!
كان جوابي على هذه المسألة متعدد المحاور ولكنني بدأتها بالفكرة التالية : أريد أن أخبركم أولاً أن ماأنجزه العقل البشري حتى الآن عجزت عنه الجن والمردة ( 4 ) انظروا إلى شاشة التلفزيون هذه أمامكم ، التي لم يحلم الإنسان فيها إلا من خلال أسطورة ( سندباد والجن الأزرق ) ، حيث نرى الساحر وهو ( يعزِّم ) على الكرة الزجاجية ليرى من خلالها الأحداث البعيدة ، إن هذا الجهاز ينقل لكم أحداث العالم كلها وبسرعة الضوء ، ماذا تقولون لو جاء رجل من الماضي قبل ألف سنة ثم دخل هذه الخيمة الآن ليرى هذه الشاشة _ وفي هذه اللحظة كان الفريق الأهلي يدخل هدفاً مما جعل معظم الحضور يصيحون صوتاً واحداً جول .. جول !! _ وعندما اختنقت كلماتي تحت هتاف الحماس لـ ( الكورة ) _ التي احترم قطعاً المتحمسين لها ، بدون إدراك سر الحماس فيها إلى درجة الاقتتال _ انتبه الدكتور ( هـ ) إلى أهمية الفكرة فهتف صائحاً : كان سيصاب بما يشبه الجنون !! .
وتابعت البحث في محور ثاني ، فهناك قصة جميلة من ( القرآن ) تنقلنا إلى إدراك الفرق بين عمل ( الجن ) وأهل ( العلم ) وهي قصة تحمل طيفاً من المعاني الرائعة ، وهي قصة ( سليمان والهدهد والعرش والجن والصرح ) ( 5 ) ولكن قبل الدخول في القصة والتي أشارت إلى ( سرعات ) غير عادية نتساءل في ( عالم السرعات ) ماهي السرعات التي تنطلق بها الحيوانات أو الآلات أو حتى الأمواج ؟ هل هناك حدود قصوى للسرعة لايمكن تجاوزها ؟ وإذا كانت هناك سرعات قصوى فمن هو هذا الكائن الذي يحقق مثل هذه السرعة ؟ ثم كم هو مقدار هذه السرعة ؟ ثم هل أمكن قياس مثل هذه السرعات الخارقة مثلاً ؟ هذه الأسئلة ونظائرها تمثل أرقاً فلسفياً قديماً ، استطاع العلم الحديث أن يحل بعض ألغازه ، ويفك شيئاً من أسراره ، وكان ذلك مع نهاية القرن التاسع عشر ومطلع العشرين ، وكان هذا الكشف مدعاة لانبثاق نظرية هزت العالم ، وقوضت بنيان العالم الفيزيائي القديم ، وطوحت بنظريات أساسية حافظت على صلابتها لقرون بل آلاف السنوات ، فأما النظرية الجديدة فهي ( النسبية _ RELATIVITY THEORY _ ) وأما التي تهاوت فكانت فكرة الزمان والمكان لـ ( نيوتن وأقليدس ) .
في عام 1907 تقدم إلى جامعة برن في سويسرا شاب يبلغ من العمر 26 عاماً ، خجول الوجه ، قليل الكلمات ، بسيط الملابس ، يبدو عليه فقر الحال ، ببحث غريب لايثير الانتباه في ( الديناميكيا الكهربية للجسم المتحرك ) . كان عنوان البحث لايبعث على التفاؤل إلى درجة أن الذي قُدم إليه رفض طلب الفتى وصرفه من وجهه !! وكان هذا البحث المرفوض هو خلاصة الثورة الفيزيائية الحالية والتي عرفت فيما بعد بـ ( النظرية النسبية الخاصة ) ، وعندما بدأ البحث تنتشر رائحته عمدت جريدة نمساوية إلى القول بظهور مشعوذ يدعي إمكانية ( انضغاط الزمن ) بـ ( حيلة رياضية ) فيمكن أن تكون الساعةُ ساعةً ، ويمكن أن لاتكون كذلك ، ويمكن أن يكون الزمن في مكان دونه في مكان آخر ؟! فالزمن لايتدفق بنفس السوية في كل الكون ، بل قد يكون الماضي حاضراً لآخرين والمستقبل ماضياً عند مجموعة ثانية ، لإن الزمن هو ترابط الحوادث ، المرتبطة بدورها بعامل السرعة ؟! ومع زيادة السرعة يتباطيء الزمن حتى التوقف عندما تبلغ السرعة سرعة الضوء ( 6 )
إن سرعة الإنسان سخيفة حتى في مستوى عدَّاء ( الماراتون ) الشهير ( فيديبيدس ) الذي ركض ( 224 كم ) بين مدينتي ( ماراتون ) واسبرطة القديمة للتحذير من الاجتياح الفارسي الوشيك لبلاد اليونان فهو لايزيد عن 15 - 20 كم \ ساعة ، في حين أن سرعة الحصان لاتزيد عن 70 كم \ ساعة ، ويبدو أن الفهد البري هو أسرع الحيوانات قاطبة إذ تعقب المكتشف الأمريكي ( روي تشابمان آندروز ) فهداً هندياً قريباً من نيبال بسيارته وبقي يزيد في السرعة فلم يستطع اللحاق به ولم يتعب الفهد الرشيق ، وربما بلغت سرعته حوالي 120 كم \ ساعة ، وتبقى الطيور هي المتفوقة بين كل كائنات الكرة الرضية فهناك مجموعة من الطيور تصل سرعتها حتى قريبا ً من سرعة الطائرات ( مايزيد عن 350 كم \ ساعة)(طير الفرقاطة) ، ويعتبر سمك (أبو سيف) أسرع الكائنات البحرية إذ يصل في سرعته حتى حوالي 100 كم في الساعة ، إلا أن القرآن يفتح عيوننا على ( سرعات ) تتفتح لها ( الشهية العلمية ) تماماً ، تقوم بها ثلاث كائنات واعية هي ( الملائكة ) التي يكشف القرآن النقاب فيها عن سرعة الضوء ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ) ، كما يشير القرآن إلى اختلاف الزمان بين مكان وآخر ، فـ ( اليوم = الزمن ) هو في مكان ( خمسين ألف سنة ) ولكنه في مكان آخر ( ألف سنة ) من الزمن الذي نتعامل به ( مما تعدون) (7) ، و ( الجن ) محدودي السرعة بعدة مئات من الكيلومترات في الساعة ، وكائنات عندها (إمكانيات علمية) لها سرعة الضوء بل وإمكانية نقل المواد على الطريقة التي عرضت في فيلم ( الهرب ضد الزمن - RUNNING AGAINST THE TIME - ) ( 8 ) حيث تم تكثيف المواد سواء الفيزيائية أو البيولوجية من خلال ( داتا = وحدات معلومات ) رهيبة ونقلها عبر الزمن إلى زمن آخر . وبالطبع فإن الفيلم الأخير هو من أفلام الخيال العلمي لاأكثر ، ولكن الإنجازات الإنسانية العظيمة جاءت كلها من خيالات ، وصاحبنا ( آينشتاين ) جاءت نظرية ( النسبية ) عنده من خياله وهو طفل (أن يركب شعاع الضوء). إن القصة وترميزاتها بين ( سليمان والهدهد والعرش والصرح ) تنعش العقل بإمكانيات لم يصل لها حلم الإنسان ، بل وحتى كل التصورات العلمية الحديثة ، باعتبار أن سرعة الضوء ثابتة لاتتغير كما لايمكن تجاوزها ، شرحت متابعاً المحور الثاني في حديثي ، كان السباق بين ( عفريت ) من الجن يريد إحضار العرش في مدى ساعات ( قبل أن تقوم من مقامك ) وبين من يملك إمكانية ( علمية ) ( عنده علم من الكتاب ) والذي عرض خدماته في إحضار العرش بسرعة الضوء ( قبل أن يرتد إليك طرفك ) ، وأنا في حديثي هذا أنحو مع المفكر ( فؤاد زكريا ) إلى الحذر من قصة ( إقحام الآية في كشف علمي ) ( 9 ) ولكنني أميل إلى ماطرحه المفكر الجزائري ( مالك بن نبي ) عن ( القرآن ليس كتاباً علمياً ولكنه يخلق المناخ العلمي لتفتح الأفكار الرائدة ، وفي صفحاته إشارات خفية لحقائق علمية مذهلة ) ( 10 ) . كانت إذاً إمكانية ( الجني ) في سرعةٍ وصل إليها الإنسان بل ( تجاوزها ) في الوقت الراهن ، فهو أحضر حمولة بسيطة ( العرش ) وخلال ساعات ، والبشر اليوم يرسلون الصواريخ التي تخترق الجاذبية الأرضية بسرعة تجاوزت 12 ألف كم \ ساعة ، ولكن الإمكانيات البشرية لم تصل حتى اليوم إلى قدرة ذلك الذي عنده ( علم من الكتاب ) . لم تصل إلى مستوى عمله مرتين : ( الأولى ) لم تصل إلى سرعته ؛ لإنها سرعة الضوء ، لإن ( النسبية ) تضع ( استحالة ) في الوقت الراهن أمام الوصول إليها ، و( الثانية ) إمكانية نقل أي شيء عبر هذه السرعة التي تمثل أعظم سرعة في الوجود حيث يتحول من يصل إليها إلى ( كتلة لانهائية ) ويستهلك من الطاقة ( طاقة لانهائية ) وينضغط في ( الطول ) وينكمش إلى الصفر ، كما يتوقف ( الزمن ) عند ذلك !! بل إذا زادت السرعة عن سرعة الضوء انقلبت الأحداث بشكل معكوس فيقوم الأموات من القبور ، وتلد البنت أمها !!
إنني أريد التنويه في بحثي قبل الغوص فيه إلى أحشاءه من أجل استعراض التركيب ( التشريحي ) له ثم ( الفيزيولوجي ) ، إلى أن هذا البحث لم يكتب لفيزيائي الكون ، أو الهندسة الذرية ، كما لم يكتب للمتبحرين في الفلك ، أو الغارقين في الرياضيات ، ففي جعبتهم مايجعل مثلهم لايستفيد من مثلي _ وإن كان البحث يهمهم ويستهويهم _ ، هذه المقالة وضعت لنفسها هدف مخاطبة القاريء العادي بغية ( التثقيف ) وأخذ بانوراما الأحداث العالمية الضخمة ، والتحولات المصيرية ، والأفكار المفصلية ( البنيوية ) ، لإننا سنرى بعد قليل الذيول الفلسفية لهذا ( العلم ) الذي جاء به ( الكتاب ) من أجل اكتشاف قوانا الداخلية الخفية المودعة ، كي نعمل في الحقل المفيد ، وليس الحقل الأسطوري الخلاب والمريح والسالب لنظرية ( الجهد الإنساني ) .
تابعت الحديث في خط محوري ثالث ، وفي ( الحقل المفيد ) في فكرة ( إن كل سلطان شخصي يزعم أن له أصلاً خارقاً للطبيعة قد فات أوانه في تاريخ البشر ) ( 11 ) ففلسفة القرآن كلها تقوم على ( عدم ) اعتماد المعجزة أسلوباً للأقناع ، وإذا كانت ( هموم ) أهل قريش منحصرة في أن يصبح بيته من ( زخرف ) أو تتنزل الكتب من السماء ، أو أن تتدفق الأرض بالماء إلى آخر الطموحات الصبيانية ، فإن القرآن اعتمد سياقاً واضحاً من أجل تحرير العقل الإنساني من الخرافة ، فلا يتعلم السحر فهو قريب من الكفر ( فلا تكفر ) ، ويتجنب نصائح الكهان ( من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه فقد كفر بما انزل على محمد ) ، وأن لايتصل بالجن لإن لهم عالمهم الخاص بهم ( وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً ) ، وهو بهذا قطع أصل شجرة ( الحقل غير المفيد ) وغير العلمي ، وتحرير البشر من سلطان البشر . ورفع الإنسان إلى مستوى العلم الذي به يرتفع بغير حدود ، وبه يتحرر ، وبه يمتلك القوة الفعلية .
ومضيت في شرح المحور الرابع وصديقي الدكتور يصغي بشغف المفكرين وتواضع العلماء : وإذا كان المجدي هو اتجاه ( العقل و ( العلم ) وتوديع ( الهوى ) و ( الظن ) ؛ فإن العلم يروي لنا أعظم قصة من الثورات العلمية التي دشنها الإنسان في قصة النسبية وسرعة الضوء ، لإنه لم يكن لهذه النظرية ان تشق الطريق لولا توديع الفكر ( العتيق ) ( 12 ) ، والعميق والرائع في النظرية النسبية والانقلابي ، هو عطشه العميق لاكتشاف العلاقات الكبرى بين قوانين الوجود ، وهكذا استطاعت النسبية أن تدمج المكان بالزمان ، ليتحول مفهوم ( الزمن ) إلى البعد الرابع ، وتتحول علاقة الزمان - المكان إلى كينونة واحدة ، وليدمج بين الطاقة والمادة ، فتتحول كل منهما إلى الأخرى وفق معادلة صغيرة ، لم يعد هناك زمن مطلق كما اعتبرته الفيزياء التقليدية ، كما نُسف مفهوم المكان المطلق ، لذا لاغرابة أن اعتبرته ( أي آينشتاين ) المجلة النمساوية ؛ مشعوذاً يريد أن يثبت تغير الزمن بحيل رياضية . ولكن كيف يمكن فهم تغير الزمن ؟ هل اليوم مثلاً في كوكب آخر هو غير اليوم على الأرض ؟ الجواب نعم فإن ( سنة ) الكوكب عطارد هي 88 يوماً ، ويومه قريب من ذلك ، فلافرق بين اليوم والسنة على ظهره ، فهو يدور حول نفسه بقدر دورانه حول الشمس ( 13 ) في حين أن سنة الكوكب ( بلوتو ) 238 سنة ( مما نعد نحن ) ثم أن الزمن يتعلق بالسرعة ، فالسرعة تضغط الزمن ، فكلما ازدادت السرعة انضغط الزمن أكثر ، فإذا وصلت السرعة إلى سرعة الضوء ، وهي مستحيلة لأي سرعة غير سرعة الضوء حسب معطيات العلم الحالي ، توقف الزمن !! . جاء في كتاب آينشتاين والنظرية النسبية للدكتور محمدعبد الرحمن مرحبا : (( ويستتبع القول بالزمان المحلي نتائج يصعب على العقل قبولها . إذ أنه لما كان هذا الزمن يتناول جسم الإنسان كله فيمكننا أن نستنتج أن الشخص المتحرك حركة بطيئة ( يشيخ ) قبل الشخص المتحرك حركة سريعة . بل إن الشخص الذي يتحرك بسرعة النور يعيش خارج الزمن ، أي لايشيخ أبداً . وكيما نوضح ذلك بطريقة محسوسة ونصور التحول العظيم الذي طرأ على علم الفيزياء نقتبس المثل الآتي من ( لونجفين ) ( 14 ) فقد تخيل هذا العالم رحالة فلكياً غادر الأرض بسرعة تساوي 1\ 20000 من سرعة الضوء ، وقفز في المستقبل قفزة إلى الأمام ليرى ماتكون عليه الأرض بعد سنتين من سنيه هو ، ولما آب راجعاً إلى مستقره على الأرض وجد أن السنتين اللتين قضاهما عبر الفضاء ذهاباً وإياباً تعدان قرنين من عمر الأرض ، ووجد الأرض آهلة بسكان جدد وعادات جديدة ووجد حضارة لاعهد له بها قبل منطلقه )) ( 15 ). استطاع آينشتاين بومضة عبقرية أن يكتشف علاقات الكون الأساسية ويربطها ببعض ، فالمكان ذو ثلاث أبعاد : طول وعرض وارتفاع ، ولكن الزمن هو بعد رابع ، إلا أننا لانستطيع تصوره بسبب طبيعة تركيب عقولنا ، والمركب ( الزمان - المكان ) مرتبط بدوره مع السرعة ، وأعظم سرعة في هذا الوجود هي سرعة الضوء ، فآينشتاين اعتبر أنه لاشيء ثابت في هذا الوجود إلا سرعة الضوء ، وسرعة الضوء فقط ، وبذلك مسح في أول ضربة نظرية الأثير القديمة ، وأعطى التعليل الراسخ للتجربة التي قام بها عالمان جليلان هما ( ميكلسون ومورلي ) ( 16 ) أجرياها بكل دقة من أجل قياس سرعة الضوء في كل الاتجاهات ، وهكذا فالضوء ينتشر وبسرعة ثابتة ومهما كانت سرعة حركة المصدر ، وتبين أن سرعة الضوء رهيبة ، حيث بلغت ( 300 ) ألف كم \ ثانية ، فلاغرابة إذاً إذا اعتبر ديكارت أن سرعة الضوء غير متناهية ، أو فشل غاليلو في قياس سرعته ، لإنه كان كمن يقيس الكرة الأرضية بالشبر !! وهكذا فالضوء يلف الكرة الأرضية سبع مرات ونصف خلال ثانية واحدة ، فلاغرابة أن نتحدث مع من هم في أقصى الأرض بنفس اللحظة ، كما يصل ضوء القمر في ثانية وثلث فقط ، في حين أن ضوء الشمس يغمر الأرض بعد انطلاقه بثماني دقائق . ونظراً للأبعاد الكونية الشاسعة فقد استخدمت هذه الوحدة في القياس ، فكلمة ( سنة ضوئية ) تعني المسافة التي يقطعها الضوء في مدة سنة كاملة ( أي ستة ملايين مليون ميل أو حوالي 9 مليون مليون كم ) وعلينا أن نعلم أن قطر المجرة اللبنية التي ننتسب إليها هي في حدود 100 ألف سنة ضوئية ، وهي مجرة متواضعة فمجرة المرأة المسلسلة مثلاً يصل إلى 150 ألف سنة ضوئية !! وأقرب مجرة إلينا تبعد حوالي مليونين من السنين الضوئية ، ولأخذ فكرة عن سعة الكون الذي نعيش فيه ، فماعلينا سوى وضع التصور التالي والمنقول عن كتاب الكون لكارل ساغان ( ص 167 ) : في قبضة اليد الواحدة من رمل الشاطيء حوالي عشرة آلاف حبة ، وفي الكون من النجوم ماهو أكثر من كل رمال الشواطيء في بحار الدنيا أجمعين. انطلقت النظرية النسبية من علاقة السرعة بالأشياء الأخرى ، وبذلك سجلت النسبية الخاصة الخطوات الأولى لعلاقة السرعة بالكتلة والزمان والمكان ؟ ماذا يحدث لو زادت السرعة في علاقتها بالكتلة ؟ ترى النسبية أنه مع السرعة يحدث تبدل في ثلاث اتجاهات ( الأول ) تزداد الكتلة و ( الثاني ) هو انضغاط الزمن و ( الثالث ) هو انضغاط الطول ، فإذا زادت السرعة مثلاً لعمود يبلغ طوله مترا حتى بلغت نصف سرعة الضوء انضغط الطول إلى حوالي 86 سم ، فإذا وصل إلى حوالي 90% من سرعة الضوء لم يبقى من المتر إلا 45 سم ، فإذا وصل إلى سرعة 99 % من سرعة الضوء انكمش المتر إلى 14 سم فقط ، فإذا وصلت السرعة إلى سرعة الضوء أصبح الطول صفراً !! ولايشعر بهذا الشيء من هو داخل العملية ، بل يشعر بها المراقب من الخارج فقط ، كما أنها تنطبق على كل شيء في هذا الوجود ، وهذه أمور لايستطيع العقل تصورها ، ولكنها قضايا فجرتها النظرية النسبية ، وبذلك نفهم النسبية ولماذا أخذت هذا الاسم ، فكل مافي الكون في حركة وبسرعة مختلفة ، فالأرض تدور حول نفسها بسرعة ربع ميل في الثانية ، وهي تدور بنفس الوقت حول الشمس بسرعة 5.18 ميل في الثانية ، والشمس وكواكبها سائرة باتجاه نقطة في المجرة بين مجموعة هرقل ( الجاثي ) ومجموعة اللورا وبسرعة 12 ميل في الثانية ، ومجرة الدرب الحليبية التي ننتمي إليها تدور حول نفسها دورة كاملة كل ربع مليار سنة وبسرعة 120 ميل في الثانية ، ومجرتنا تبتعد عن أخواتها المجرات الأخرى بسرعة تصل إلى ( 600 - 40000 ميل في الثانية ) وكل في فلك يسبحون ، لم يبق ثبات لشيء مطلقاً ، فلا الأحجام تبقى أحجاماً ، ولا الأبعاد أو الزمان أو المكان ، فكل مافي الكون هو في حالة ( يزيد في الخلق مايشاء ) و ( كل يوم هو في شأن ) و ( يخلق مالاتعلمون ) ، فالزمان الذي يتدفق مفكك الأوصال في هذا العالم الذي نعيشه ، وتياره الذي يجري مختلف من مكان إلى آخر ، فالزمن في مكان من الكون هو غير الزمن في مكان آخر ، ويتبع هذا تغير كل شيء من الأبعاد والأحجام والأوزان والحركات ، وكل هذا يتبع السرعة التي يتمتع بها الكوكب او المكان الذي يتدفق فيه الزمن ، بل هو حتى في الكرة الأرضية اليوم ليس كالغد ، فبعد خمسة مليارات سنة سيكون يوم الأرض 36 ساعة ، كل هذا بفعل تباطؤ حركة الأرض بفعل الاحتكاك ( 17 ) ، إذاً يبقى فهم العالم ووضعه بشكل نسبي حسب مكان المراقب ، هذا التحول العقلي هو الذي ألهم صاحبا كتاب العلم في منظوره الجديد أن يقولا أن هناك ثورة في المفاهيم أطاحت بالنظام القديم ، وشقت الطريق إلى فهم جديد للعالم بل رسم معالم حضارة جديدة (18). وأما أهم أمرين فتحت الطريق إليهما النظرية النسبية ، التي بدأت تتأكد مخبرياً ، فهما أولاً : ( نظرية الانفجار العظيم ) في كيفية تشكل الكون الأولي ، وثانياً : ومن خلال معادلة علاقة الطاقة بالمادة الانطلاق في المشروع النووي ، حيث أمكن انتاج طاقة لم يحلم بها حتى ( الجن ) التي أرقت مضجع صديقي الدكتور ، فلأول مرة يضع الإنسان يده على الوقود الكوني !! كان هذا من خلال بحث قام به عالمان هما ( كارل فريدريش فون فايسكر ) والثاني ( هانس بيته ) ، حيث ومن خلال معادلات آينشتاين ، تم الوصول إلى كشف السر عن نوع الوقود الذي يحترق في الشمس وأنه وقود غير تقليدي ، فلو كان مخزون الشمس من الفحم مثلا ً لاستُهلك في مدى 300 عاما ً لايزيد ، ولكنه من نوع القنابل الهيدرجينية ، التي تنفجر بدون توقف ، قاذفةً أحياناً شواظاً من لهب يتجاوز الـ 500 ألف كم خارج الجحيم الشمسي المستعر .
كيف لاتنتهي الشمس مع كل ضخامة الوقود الذي تستهلكه . السبب أن الشمس تبلغ في القطر 3.1 مليون كم ، وكتلتها أكبر من الأرض بـ 330 ألف مرة ، وتستهلك في كل ثانية 4 مليون طن من غاز الهيدرجين ، ومع أن مااستهلكته في مدى خمسة مليارات سنة شيء ضخم ، مع هذا عندها من المخزون مايعادل 98% من كتلتها الحالية ، فكتلتها تصل إلى 2 بليون بليون بليون طن ( 19 ) وهذا يثير سؤالاً مهماً مفعماً بالمسؤولية ، عن إمكانية استمرار الحياة لخمس مليارات سنة أخرى على الأقل على الأرض ، والجريمة المروعة في السلاح النووي أو تلوث البيئة حينما تُوقف الحياة عليها بحماقة يرتكبها السياسيون .
قادت النسبية إلى إدراك بانوراما جديدة لعلم الكوسمولوجيا ، كيف بدأ ؟ ماهو تركيبه ؟ وأين يتجه ؟ ومع أن آينشتاين نفسه قد أدرك منذ البداية أن المعادلات تقوده إلى عالم ( ديناميكي ) متمدد ، إلا أنه يقول هو نفسه أنه ارتكب اكبر حماقة في حياته ، حينما أراد إمساك المعادلات في قالب ( استاتيكي ) جامد فادخل ماأطلق عليه ( الثابت الكوسمولوجي ) . والذي حدث أن آخرين استخدموا معادلاته ليصلوا بها إلى تصور جديد لشكل الكون (المتوسع) ، وإذا كان الكون يتوسع فهذا يقود بشكل معكوس إلى أنه من قبل كان أصغر ، فإذا مشى التصور مقلوبا ً وصلنا إلى نقطة بدأ منها الكون ، وقد تم الكشف عن ذلك بواسطة ظاهرة ( الزحزحة الحمراء ) بواسطة العالم الفلكي (أدوين هابل) الذي عرف أن كل المجرات تبتعد عن بعضها في سرعة مخيفة ، وتم تحديد عمر الكون من خلال ذلك بين 15 وعشرين مليار سنة ، كما تم تحديد عمر النظام الشمسي الذي ننتسب إليه بحوالي ثماني مليارات من السنين . ولكن نقطة البدء الكوني هي التي تشكل التحدي العقلي الذي لم يحل حتى الان ، حيث تتوقف القوانين الكونية عن العمل ، فلايبقى زمان أو مكان أو طاقة أو مادة أو أي وجود لأي قوانين كونية ، إنها الحقبة ( المتفردة ) التي لايناسبها إلا كلمة الخلق من العدم !!. ومن علاقة الطاقة بالمادة استطاع آينشتاين أن يضع قانوناً بسيطا ً للغاية ، ولكن نتائجه كانت مروعة ، فالطاقة والمادة هما وجهان لحقيقة واحدة ، حتى الضوء هو كتلة مادية ولكنها متناهية في الدقة ، والطاقة تساوي المادة المتحولة ولكن مضروبة في مربع سرعة الضوء ، فإذا عرفنا أن سرعة الضوء 300 ألف كم في الثانية الواحدة كان معنى هذا أن الطاقة تساوي مايعادل 90 مليار من المادة المتحولة ، وهذا يحمل خبرين ( نذيرا وبشيرا ) فهي عالم الوصول إلى الطاقة الرخيصة ، وإذا توفرت الطاقة لم يبق نزاعات إنسانية ، فالبشر لايتخاصمون على ( الهواء ) ولكنهم يتقاتلون على مصادر المياه والبترول ، فإذا حلت مشكلة الطاقة الرخيصة إلى درجة المجان ، ربما حل القسم الأكبرمن المشاكل الإننسانية ، وأما النذير فهي أخبار هيروشيما وناغازاكي !! . وهنا فذلكة في عالم المادة والروح ، فالضوء يبقى محدود السرعة لإنه ( مادة ) ولكن رقيقة للغاية ، أما الروح الإنسانية فعندما غادرت عالم المادة لم تعد سرعة تقيدها ، وهذا ماسيكشف العلم القادم عن أسراره .
شيء هام من ذيول الفكرة النسبية لم يتم التاكيد عليه ، وإن تمت الإشارة إليه أحياناً ، وهو معنى روحي كبير وفلسفي ضخم ، ولايقل عن الفتوحات المادية ، وهو علاقة الزمن بمتحولات أخرى دشنتها ( النسبية الخاصة ) بعلاقة الزمن بالسرعة ، ودشنتها ( النسبية العامة ) بعلاقتها بالكتلة فاعتبرت الأولى أن الزمن يتباطؤ كلما ازدادت السرعة ، إلى درجة أن الزمن قد يتوقف إذا وصلت السرعة إلى حد سرعة الضوء ، ومعنى توقف الزمن بكلمة أخرى دخول ( الخلود ) أو على حد تعبير العالم الفرنسي لونجفين توقف الشيخوخة ، فإذا عاش الإنسان على كوكب غير الأرض بسرعة كبيرة كسب من العمر المزيد فالمزيد ، ولكن دخوله سرعة الضوء يجعله يستعصي على الفناء ، لإن الزمن لن يأكله بعد اليوم بعد أن توقف أن يعمل . وعندما نسمع عن تحول بيولوجي لأهل الجنة ( التحول إلى طبيعة نورانية الذي يعني اكتساب سرعة الضوء أي توقف الزمن ) ( 21 ) فإن هذا يقرب إلى وعينا أكثر طبيعة الخلود والصمود أمام الموت والزمن .
وأما في النسبية العامة فإن حياة الإنسان على كوكب ذو كتلة كبيرة تدخله نفس العملية من التاثير على الزمن ، وهكذا فالحياة على المشتري الذي يكبر الأرض أكثر بألف مرة ، يمنح الإنسان حياة أطول ، فإذا عاش على ظهر كوكب من النوع الذي قال عنه القرآن ( عرضها السموات والأرض ) كان معناه مرة أخرى توقف الزمن أن يفعل فعله المميت المدمر ، والدخول بالتالي عالم الخلود ( وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للمتقين ) وبذلك أدخلتنا النسبية إلى إمكانية الخلود مرتين وقربت إلى وعينا مفاهيم روحية مستعصية على العقل كي نصل إلى ذلك المزيج الرائع من العلم والإيمان .
بقلم الدكتور خالص جلبي
19 \ 5 \ 1415 هـ الموافق 24 \ 10 \ 1994 م
هوامش ومراجع
( 1 ) ALBERT EINSTEIN - JOHANNES WICKERT - RORO PAGE 7
( 2 ) معنى كلمة آينشتاين باللغة الألمانية ( حجر واحد ) ! ( 3 ) ( ليسنغ ) راجع مقدمة كتاب الأمراض القلبية - مدني الخيمي - طباعة جامعة دمشق - ص 7 وقد نسب القول المذكور إلى ( غتلدلنغ ) ( 4 ) اكتشف ابن خلدون قانوناً هاماً في مقدمته عندما فند أقوال الذين زعموا أن الأهرامات شيدها العمالقة ، خاصة حينما يزعم إلى الرشيد أنه أراد هدم إيوان كسرى فعجز عن ذلك فكيف بالبناء ، وكفذك لما حاول المأمون هدم الأهرام ، في حين أن ابن خلدون لم ير فيها سوى إنجاز بشري وهندسي رائد _ راجع المقدمة ص 177 وص 346 ( 5 ) تراجع القصة بكاملها في سورة النمل ( 6 ) يراجع كتاب آينشتاين والنظرية النسبية - عبد الرحمن مرحبا - دار القلم بيروت - ص 80 ( 7 ) يراجع في هذا المجلد الثاني من موسوعة المعرفة ص 200 عن سرعة الحيوانات ، وأما فيما يتعلق بسرعة الملائكة والتي تبلغ سرعة الضوء فيمكن حسابها بزمن ( خمسين ألف سنة مما تعدون ) فهي حاصل ضرب 50000 في 365 في 24 ساعة في 60كم \ ساعة على أساس سرعة الحصان ( 60 - 70 كم \ ساعة - راجع موسوعة المعرفة مجلد 2 - ص 200 ) التي كانت أقصى سرعة بلغها الإنسان في وقت نزول القرآن ( مما تعدون ) وجداء الضرب هذا يبلغ = 000و000و280و26 كم ( 26 مليار و280 مليون كم ) وهي المسافة التي يقطعها الحصان في خمسين ألف سنة ، فإذا قسم هذا الرقم على الثواني التي يحويها اليوم الذي هو 24 ساعة ( مما تعدون ) بلغت 86400 ثانية ، فإذا قسم الرقم الأول على الثاني تحت قانون السرعة = المسافة تقسيم الزمن بلغت السرعة التي يشير إليها القرآن سرعة الضوء تقريباً وهي 300 ألف كم في الثانية الواحدة ( الرقم بالضبط = 304166 كم في الثانية الواحدة ) !! وهكذا فيوم العروج الروحي يستغرق نفس اليوم على ظهر الكرة الأرضية ، ولكنه يحقق بهذه السرعة مسافة تقاس بالسرعة الضوئية ، وهي مطابقة ملفتة للنظر ، ولكن الأهم منها أن العالم الإسلامي برمته لم ينتبه إلى أقل من هذا من كنوز القرآن !! وجاء اختلاف الزمن في آيتين الأولى من سورة السجدة حيث يعرج ( الأمر ) من الأرض إلى السماء بسرعة تبلغ ألف سنة من حساب الكرة الأرضية ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ) السجدة - 5 - أما آية العروج الأخرى فهي في سورة المعارج ( تعرج الملائكة والروح إليه في كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ) الآية 4 ( 8 ) تقوم خلاصة هذا الفيلم على اختراع عالم ٍ لآلة بإمكانها دفع الإنسان عبر الزمن وفكروا في إنقاذ حياة الرئيس الأمريكي ( روبرت كيندي ) بحمايته من القتل كي يتم تغيير التاريخ وعدم تورط أمريكا في حرب فيتنام ، ولكن الذي حدث هو موت من أرسل !! فلما أرادوا إنقاذه شعروا أن أفضل شيء أن لايغيروا شيء ورجعوا إلى مذهب الخيام والجامعة داوود ( الكل باطل وقبض الريح ) وكأنهم انتهوا مع الفيلم إلى مذهب الجبرية !! ( 9 ) يراجع في هذا كتابه الصحوة الإسلامية في الميزان ( بحث التخلف الفكري وأبعاده الحضارية ص 46 - 47 ) ويعرض فيها أفكاراً قيمة ويتساءل وهو محق في هذا لماذا لم يتوصل المسلمون إلى كشف علمي من خلال آية قبل أن يصل إليه العلم ( 10 ) يراجع في هذا مؤلف مالك بن نبي رحمه الله ( دور المسلم في الثلث الأخير من القرن العشرين ) وكذلك كتاب شروط النهضة ( 11 ) تجديد التفكير الديني - محمد إقبال - دار آسيا - ص 145 ، وهذه الفكرة تولدت من فكرة عظيمة محورية وهي فكرة إلغاء النبوة حيث يرى فيلسوف الإسلام أن النبوة في الإسلام تبلغ كمالها الأخير في إدراك الحاجة إلى إلغاء النبوة نفسها ، وبذلك يكون مجيء الإسلام للعالم ، هو إعلان ( مولد العقل الاستدلالي ) حيث تكف المعجزة عن العمل في حياة الناس ، كما كانت مع موسى في انشقاق البحر وإحياء الموتى لعيس ، فالقرآن دشن فلسفة واضحة بعدم اعتماد هذا الأسلوب ، وهو معنى مكرر في كل ثنايا القرآن . ( 12 ) يعتبرصاحبا كتاب العلم في منظوره الجديد ( روبرت أغروس وجورج ستانسيو ) أن نظرية النسبية قادت إلى التخلي إلى الأبدعن فكرتي الزمان والمكان المطلق - عالم المعرفة عدد 134 - ص 21 ( 13 ) الكون الأحدب ص 37 وعبد الرحمن مرحبا ص 75 ( 14 ) أبرز العلماء الفرنسيين الذين نشروا النظرية النسبية وروجوا لها في فرنسا ( 15 ) عبد الرحمن مرحبا ص 80 ( 16 ) تمت في كليفلاند عام 1881 م وكررت في كل فصول السنة وفي كل الاتجاهات وتبين ثبات سرعة الضوء - مرحبا ص 65 ( 17 ) كتاب التنبؤ العلمي ومستقبل الإنسان - د . عبد المحسن صالح - عالم المعرفة - ص 23 ( 18 ) العلم في منظوره الجديد ص 16 و 15 و 19 ( 19 ) التنبؤ العلمي ص 22 ( 20 ) الحديث : إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة لايبولون ولايتغوطون ولايتمخطون ولايتفلون أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الألوة وأزواجهم الحور العين أخلاقهم على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعاً في السماء )) مروي في الصحيحين ( زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم - الشنقيطي - المجلد الأول ص 71 رقم الحديث 201 ) رواه البخاري ومسلم واللفظ له عن أبي هريرة .